ما هي أهمية التسامح في حياتنا

ما هي أهمية التسامح في حياتنا
ما هي أهمية التسامح في حياتنا

ما هي أهمية التسامح في حياتنا؟ التسامح من الصفات التي امتاز بها المسلم في المجتمعات الإسلامية بصفة عامة، حيث يعد من الوافد التي تعزز وتوطد العلاقات الاجتماعية الروابط الأسرية والعائلية في المجتمعات

فللتسامح العديد من الآثار النفسية الإيجابية التي تعزز الثقة بين الآخرين وتنمي الأفكار الإيجابية البناءة التي تهدف إلى رفع جودة الحياة الإنسانية والاجتماعية، قال الله سبحانه وتعالى ” وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم”.

ولأن التسامح من الصفات السامية التي يجب أن يتحلى، بها جميع أفراد المجتمع الإسلامي، لذا حرصنا أن نستعرض لكم نبذة مختصرة عن ما هي أهمية التسامح في حياتنا؟

ما هي أهمية التسامح في حياتنا؟

التسامح ليس صفة انسانية وحسب، وإنما هي عقيدة يتسم بها الدين الإسلامي وتطبقها كافة المجتمعات الإسلامية لما لها من آثار إيجابية تفيد الإنسان بصفة خاصة والعلاقات الاجتماعية بصفة عامة.

ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى

الله سبحانه وتعالى يحب عبادة العافين عن الناس ويمتازون بالعفو عند المقدرة وتمالك أنفسهم حين الغضب ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى واحتساب الأجر والثواب عنده عز وجل.

حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز” سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين”.

وقال تعالي “وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ”.

أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم

ولكم في رسول الله أسوة حسنة في التسامح والصفح والعفو عند المقدرة، فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو أكثر الناس الذي تعرض الإهانة السخرية من أهل مكة، ولكنه عفا وصفح وتجاوز عن أخطائهم وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء بعد فتح مكة.

كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم أشد التسامح مع أهل بيته وغيرهم، حيث روي مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت” ما ضرب شيئا قط بيده، لا امرأة ولا خادما”، وإن دل ذاك على شئ، إنما دل على التسامح علو الأخلاق الإنسانية الحميدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

الآثار الاجتماعية ونشر السعادة الاجتماعية

التسامح من الصفات التي تلعب دور هام ومحوري في تعزيز الثقة بالنفس ومنح القوة في الحياة الاجتماعية، توطيد للتواصل الاجتماعي بين الناس وبعضها.

كما يهدف التسامح إلى تطبيق القيم الإنسانية والاجتماعية ونشر الأخلاق الإنسانية الحميدة بما تتضمنه من تغاضي وتسامح وتصافح والتماسك وغيرها العديد من الآثار الاجتماعية الإيجابية.

تحقيق الراحة والطمأنينة والسكينة

التسامح من الصفات التي تسهل التعامل مع الآخرين، الرحمة والتسامح والمغفرة هما أساس الطمأنينة والسكينة والاستقرار النفسي.

فالحقد والغل ينشر المساويء الاخلاقية التي تشغل بال صاحبها وتلهيه عن طاعة الله سبحانه وتعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى”.

التسامح يحقق السعادة لقلبك ولجميع المحيطين بك، الأخلاق الإنسانية الحميدة بما تتضمنه من تغاضي وتسامح وتصافح والتماسك وغيرها تتسبب في تحقيق السعادة الدنياوية والآخروية.

ما هي آثار التسامح في حياة الفرد والمجتمع؟

فللتسامح آثار إيجابية في حياة الفرد بصفة خاصة والمجتمع الإسلامي بصفة عامة، وهي تتمحور حول:

  • التسامح يتيح الفرصة لتكوين الصداقات الجديدة وتوطيد العلاقات الاجتماعية
  • يحقق السلام الداخلي للفرد ويمنحه القدرة على تقبل الآخرين.
  • تنمية العواطف الإنسانية مثل الاحترام والتقدير والتفاهم وغيرها
  • تقبل التفكير النقدي البناء.
  • تعزيز روح التعاون والترابط بين الآخرين
  • تحقيق السلام النفسي الداخلي والاجتماعي الخارجي

ما هي أهمية التسامح في حياتنا هو محور مقالنا اليوم، وحرصنا من خلاله أن نلقى الضوء على الآثار الاجتماعية الإيجابية للتسامح وأهمية التسامح للإنسان للمجتمع بصفة عامة.

اقرأ أيضًا:

ماذا قال الإسلام عن الصبر؟

ما الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح وصلاة الضحى؟

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *